علاج كسور العظام: الفرق بين الجبس والتدخل الجراحي

تُعد كسور العظام من الإصابات الشائعة التي قد تحدث لأي شخص في أي عمر، وتتراوح شدتها من كسور بسيطة إلى معقدة تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا. يهدف علاج كسور العظام بشكل أساسي إلى إعادة العظم المكسور إلى وضعه الطبيعي وتثبيته لضمان التئامه بشكل صحيح واستعادة وظيفته الكاملة. تتعدد طرق علاج الكسور، وتعتمد الخطة العلاجية المناسبة على عدة عوامل، منها نوع الكسر وموقعه وشدته، بالإضافة إلى عمر المريض وحالته الصحية العامة.
في هذا المقال، سنتناول الفروقات الأساسية بين طريقتين رئيسيتين في علاج كسور العظام: العلاج بالجبس (التثبيت الخارجي) والتدخل الجراحي (التثبيت الداخلي)، مع تسليط الضوء على أنواع كسور العظام التي تناسب كل طريقة، ومزايا وعيوب كل منهما.
أما بالنسبة للأطفال، فإن كسور العظام لديهم تختلف من حيث الأعراض والعلاج نظرًا لطبيعة العظام النامية. وفي هذا السياق، يقدّم موقع الشرق أيضًا معلومات شاملة حول كسور الأطفال وكيفية التعامل معها بطريقة آمنة وسليمة.
لمتابعة كل ما هو جديد في المجال الصحي، يمكنكم زيارة قسم آخر أخبار الصحة على الشرق.
إقراء في هذا المقال
أنواع كسور العظام
- الكسر المغلق (البسيط): لا يخترق العظم الجلد، ويبقى الجلد سليمًا.
- الكسر المفتوح (المركب): يخترق العظم الجلد، مما يزيد من خطر العدوى.
- الكسر المستعرض: كسر أفقي يمر عبر العظم.
- الكسر المائل: كسر قطري يمر عبر العظم.
- الكسر الحلزوني: كسر يحدث نتيجة قوة التواء، ويظهر بشكل حلزوني حول العظم.
- الكسر المفتت: كسر يتسبب في تفتت العظم إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر.
- الكسر الانضغاطي: يحدث غالبًا في العمود الفقري نتيجة ضغط قوي على العظم.
- الكسر القلعي: يحدث عندما ينفصل جزء صغير من العظم عن العظم الرئيسي بسبب سحب قوي من وتر أو رباط.
- الكسر الأخضر (الغصن النضير): كسر جزئي يحدث غالبًا عند الأطفال، حيث ينثني العظم ولا ينكسر بالكامل.
العلاج بالجبس (التثبيت الخارجي)
يُعد العلاج بالجبس من الطرق التقليدية والشائعة لتثبيت كسور العظام، خاصة في الحالات التي لا تتطلب تدخلًا جراحيًا. يعتمد هذا العلاج على تثبيت العظم المكسور من الخارج باستخدام جبيرة أو جبس، مما يمنع حركة العظم ويسمح له بالالتئام بشكل طبيعي.
مزايا العلاج بالجبس:
- غير جراحي: لا يتطلب شقوقًا جراحية، مما يقلل من مخاطر العدوى والمضاعفات المرتبطة بالجراحة.
- أقل تكلفة: عادة ما يكون أقل تكلفة من التدخل الجراحي.
- مناسب لبعض أنواع الكسور: فعال في علاج الكسور المستقرة التي لا يوجد بها إزاحة كبيرة للعظم.
- سهولة التطبيق: يمكن تطبيقه في العيادات أو غرف الطوارئ.
عيوب العلاج بالجبس:
- عدم الراحة: قد يسبب الجبس حكة أو ضغطًا أو شعورًا بالثقل.
- تقييد الحركة: يحد من حركة المفصل أو الطرف المصاب، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات وتيبس المفاصل.
- فترة تعافٍ أطول: قد تستغرق فترة الالتئام والتعافي وقتًا أطول مقارنة بالجراحة في بعض الحالات.
- مضاعفات محتملة: مثل تقرحات الجلد، متلازمة الحيز، أو تجلط الأوردة العميقة.
التدخل الجراحي (التثبيت الداخلي)
يُستخدم التدخل الجراحي في علاج كسور العظام عندما يكون الكسر معقدًا، أو عندما لا يمكن تثبيت العظم بشكل فعال بالجبس، أو عندما تكون هناك حاجة إلى استعادة سريعة للوظيفة. يتضمن التدخل الجراحي تثبيت العظم من الداخل باستخدام أدوات معدنية مثل الصفائح والمسامير والقضبان.
مزايا التدخل الجراحي:
- تثبيت أقوى: يوفر تثبيتًا أقوى وأكثر استقرارًا للعظم المكسور.
- استعادة مبكرة للوظيفة: يسمح بالحركة المبكرة للمفصل أو الطرف المصاب، مما يقلل من تيبس المفاصل وضعف العضلات.
- مناسب للكسور المعقدة: ضروري في علاج الكسور المفتوحة، والكسور المفتتة، والكسور التي تؤثر على المفاصل.
- تقليل فترة البقاء في المستشفى: في بعض الحالات، قد يسمح بالخروج المبكر من المستشفى.
الخلاصة
يُعد علاج كسور العظام عملية معقدة تتطلب تقييمًا دقيقًا واختيارًا مناسبًا لطريقة العلاج. سواء كان العلاج بالجبس أو التدخل الجراحي، فإن الهدف الأساسي هو ضمان التئام العظم بشكل صحيح واستعادة وظيفته. من الضروري استشارة الطبيب المختص لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة، ومتابعة التعليمات الطبية بدقة لضمان أفضل النتائج والتعافي الكامل.