طب

أنواع كسور العظام وأهم طرق العلاج والوقاية

تُعد أنواع كسور العظام من الإصابات الشائعة التي يمكن أن تصيب أي شخص في مختلف مراحل حياته، سواء بسبب حوادث بسيطة، أو نشاط بدني مفرط، أو ضعف في بنية العظام نتيجة التقدم في السن أو الإصابة ببعض الأمراض المزمنة. من أبرز هذه الأنواع: الكسر البسيط والكسر المفتوح و كسور عند الاطفال، ولكل منهما خصائص علاجية ووقائية تختلف بحسب شدة الحالة، كما يمكنك معرفة المزيد من اخر اخبار الصحة من خلال موقع الشرق.

الأنواع الرئيسية لكسور العظام

  1. الكسر البسيط (المغلق): يحدث عندما ينكسر العظم دون أن يخترق الجلد. هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يُعالج بالتثبيت باستخدام الجبس أو الجبائر دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
  2. الكسر المفتوح (المركب): يتسبب في خروج جزء من العظم من خلال الجلد، ما يزيد من خطر العدوى. يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل وتنظيف دقيق للمنطقة المصابة، بالإضافة إلى مضادات حيوية لتفادي الالتهابات.
  3. الكسر المائل والعرضي: يظهر فيه الكسر بخط مستقيم أو بزاوية مائلة، وهو ناتج عن قوة مباشرة على العظم.
  4. الكسر الحلزوني: يحدث نتيجة التواء عنيف، وغالبًا ما يظهر على شكل كسر ملتف حول العظم.
  5. الكسر المضغوط: شائع عند كبار السن بسبب هشاشة العظام، ويصيب بشكل خاص فقرات العمود الفقري نتيجة الضغط الزائد.

الكسور عند الأطفال

الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالكسور نتيجة طبيعتهم النشطة وسرعة نمو عظامهم. ومن الجيد أن عظام الأطفال تلتئم بسرعة نسبية، ولكن من الضروري التشخيص المبكر والمتابعة الجيدة لتفادي أي انحراف في نمو العظم. من أهم أعراض الكسر لدى الأطفال: الألم الحاد، التورم، التشوه الظاهر في الطرف المصاب، وعدم القدرة على تحريكه.

طرق العلاج

يعتمد العلاج على نوع الكسر ومكانه، ومن أبرز الوسائل:

  • الجبائر والجبس: للحالات البسيطة، ويتم استخدامها لتثبيت العظم حتى يلتئم.
  • التدخل الجراحي: في الكسور المفتوحة أو الشديدة، يتم تركيب مسامير أو صفائح معدنية داخل العظم.
  • العلاج الفيزيائي: بعد مرحلة الشفاء، لتحسين حركة المفصل واستعادة القوة العضلية.

نصائح للوقاية من الكسور

للحد من خطر الإصابة بكسور العظام، يوصى بالآتي:

  • تناول أغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين D.
  • ممارسة تمارين تقوية العضلات والعظام بانتظام.
  • الحفاظ على الوزن المثالي لتقليل الضغط على العظام.
  • اتخاذ احتياطات السلامة في المنزل وخلال ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • استخدام المعدات الواقية مثل الخوذة أو واقي المفاصل أثناء التمارين.

التأهيل النفسي بعد الكسر

لا يقتصر تأثير كسور العظام على الجانب الجسدي فقط، بل قد ينعكس أيضًا على الحالة النفسية للمصاب، خاصة إذا كانت الإصابة قد أثرت على نمط حياته اليومي أو أدت إلى فقدان استقلاليته مؤقتًا. هنا يأتي دور العلاج الطبيعي ليس فقط من خلال التمارين الجسدية، بل عبر الدعم النفسي والتحفيز، مما يعزز ثقة المريض في قدرته على التعافي والعودة إلى نشاطه الطبيعي. ويعمل المعالجون على تقديم بيئة إيجابية وتشجيعية تساعد على تخطي الخوف من إعادة الإصابة أو فقدان القدرة على الحركة.

أهمية المتابعة طويلة الأمد

حتى بعد انتهاء البرنامج العلاجي، يُنصح المرضى بالاستمرار في التمارين المنزلية ومراجعة الأطباء أو المعالجين الطبيعيين بشكل دوري. ذلك لأن بعض الكسور قد تؤثر على استقامة العظام أو تؤدي إلى تغيرات في طريقة المشي أو الحركة، مما يتطلب مراقبة مستمرة لتجنب المضاعفات طويلة الأمد. أيضًا، في بعض الحالات، قد يكون من الضروري تعديل نمط الحياة أو اختيار نشاطات بدنية مناسبة للحالة الصحية لضمان سلامة العظام على المدى البعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى