أفضل برامج المواريث – مراجعة و تقييم شامل
من خلال خبرتى الممتدة لأكثر من عشر سنوات فى مجال علم المواريث وتقسيم التركات ، إضافة لخبرتى الطويله فى مجال البرمجة، فقد تعاملت مع العديد من تطبيقات و برامج توزيع و حساب الميراث الشرعي، جميعها بتعبير أدق، وقد رأيت أن أضع خبرتى للقارىء والمهتم بعلم تقسيم التركات وفق الشريعة الإسلامية للمساعدة فى تحديد أفضل برامج الميراث.
إقراء في هذا المقال
فوائد تطبيقات حساب المواريث
ومن أهم فوائد تطبيقات حساب المواريث:
- توفير الوقت والجهد للورثة ومنع الإختلاف فيما بينهم عند تقسيم الورث.
- تسهيل المهام اليومية للمختصين فى المواريث، ومراجعة الحساب والأرقام.
- التيسير على الباحثين والكُتّاب فى علم الفرائض فهى أسهل طريقة لتقسيم الميراث.
- تعليم وتثقيف المهتمين بالأحكام الشرعية وتوضيح القواعد والمفاهيم.
ومن يدخل جديداً فى خِضَمّ هذا المجال يجد العشرات من التطبيقات والمواقع التى فى ظاهرها وعنوانها تؤدى نفس الوظيفة فيقف حائراً متسائلا أيها ألأفضل ؟ وأيها الأكثر شمولاً ويُعتمد عليه؟ ، خاصة وأن تلك النوعية من التطبيقات أصبحت من الضروريات للدارسين قبل المختصين فلا يمكن إهمال الأخذ بالوسائل التكنولوجية الحديثة لمعالجة المشكلات وإنجاز الأعمال على الوجه الأكمل، خصوصاً وأن علم المواريث قد نال فى الإسلام من الشرف والإهتمام مالم يناله علم شرعى آخر على مرّ الأزمان، فحين تتطورت التقنيه أخذ علم المواريث نصيبه منها، ذلك لأنه علم يهم كل أسرة لأنه حقيقة واقعة ما دام الموت حقيقة !
ولذلك و توفيراً لجهد المبتدئين فى هذا الإختصاص فقد رأيت أن أضع مراجعة علمية وعمليّه لأهم التطبيقات المهتمه بقسمة وحساب التركات وعمل تقييم بناءً على أهم العوامل والخصائص التى ينبغى توافرها فى الأداة البرمجية المتصدّرة لتقسيم الميراث، ومن ثم إعطاء تقييم بالدرجات لكل أداة تتم دراستها، وفق معايير محددة وأساسية فى عملية تقسيم التركة، مما سيسهل على القارىء المبتدىء فى تخصص المواريث -و حتى لغير المتخصص- الوصول لأفضل أداة برمجية لتوزيع وحساب الميراث.
لكن بادىء ذى بدء لابد من إدراك كم هى كثيرة تلك البرامج المختصة بتقسيم الميراث، منذ بداية نشأتها عام 1987 على يد المهندس المخضرم الدكتور مولود مخلص الراوى وقيامه ببرمجة أول قسّام شرعى للمواريث واعتماده فى المحاكم العراقية، ثم انتشرت البرامج بالعشرات، وتتطورت على مر العقود حتى وصلنا الى الجيل الحالى لها، وهذا ما يعنينا فى هذه المقالة، أن نستعرض البرامج الحالية المتطورة و السهلة فى التنصيب والاستخدام مع دقة وسرعة الأداء، فاستبعدنا الكثير من التطبيقات التى تم تجربتها وحصرنا هذه الدراسة فى أربعة تطبيقات فقط للمقارنة بينها كقائمة نهائية منعاً للإطالة.
وأهم معيار لتصفية كل البرامج فى دراستنا هذه كان هو دقة النتائج، أى دقة التوزيع والحساب، فالتطبيقات الأربعة فى قائمتنا النهائية جميعها تشترك فى دقة النتائج وعدم وجود خطأ بها ، والأربعة هم أصحاب خبرة ممتدة لسنوات كافية لنضوجها !.
وحقيقة أغلب تطبيقات المواريث الموجودة على الساحة هى دقيقة، لكن هناك بعضها به أخطاء، على نطاق ضيق، وقطعاً تكون عن غير قصد من مبرمجيها، إلا تطبيق واحد الأخطاء فيه هى عن قصد !! ، وهو تطبيق ويب ، صنعه صاحبه متوافقاً مع هوى نفسه وليس بما جاء فى الكتاب والسنة، وهو مهندس من تركيا، صنعه على أفكاره الغريبة فى الميراث ، ولا يتماشى حتى مع صريح آيات القرآن الكريم، لا توجد مسألة واحدة يحلها حلاً صحيحا وفق ما جاء فى القرآن والسنة أو حتى المذاهب الفقهية المشهورة أو حتى المندثرة !!.
فلو وضعت فيه مسألة (زوج و ابن) سيعطى الزوج صفراً !! وليس ذلك خطأ برمجي بل إنه من صميم قواعده المضحكة فى التوزيع !! والمخالفة لصريح قوله تعالى (فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ)، فهو قد اخترع قوانين ميراث أخرى من هوى نفسه بعيداً عن القرآن ! ، و الغريب أن صاحبه يفتخر بتطبيقه ويسعى لنشره فى فضاء الإنترنت !! ، وحتى وإن كان له الحق فى نشر أعماله بالمال كما يفعل إلا أنه يجب عليه أن يعرض ذلك بوضوح داخل تطبيقه بشكل يراه كل مستخدم ليعرف أن طريقة البرنامج هى من خارج القرآن، بل إنه على النقيض من ذلك يضع فى صدارة برنامجه عبارة “لا خطأ فى القرآن” لإيهام المستخدمين باحترامه للقرآن الكريم، وهذا بالطبع يسمى تدليس !
و بعيداً عن ذلك البرنامج المشبوه ، فإن تطبيقاتنا الأربعة فى هذا التقرير تتمتع جميعها بدقة التوزيع الشرعى و الحسابات الرياضية طبقاً لما جاء بالكتاب والسنة وفقه الصحابة و أئمة الفقه الإسلامى.
وبعد أولوية دقة التوزيع والحساب وضعنا عشرة معايير أخرى كعناصر أساسية للتفاضل بين التطبيقات الأربعة وإعطاء نقاط لكل معيار للوصول فى النهاية للنقاط الإجمالية لكل تطبيق من الأربعة ومن ثم معرفة الأحق بلقب “الأفضل” فى تقسيم التركات.
أفضل تطبيقات حساب المواريث
والتطبيقات الأربعة التى دخلت فى القائمة النهائية هى:
- موقع المواريث (تطبيق ويب): من أقدم التطبيقات وأشهرها، برمجته بواسطة PHP، تطوير أسامه حسن الجزار، مصر، جامعة الأزهر. نسخة المراجعة هى حاسبة المواريث الإصدار الرابع >>>
وأهم ما يميزه هو دعمه لقوانين الدول مع المذاهب الفقهية، ولايوجد تطبيق آخر غير موقع المواريث يُقسّم الميراث بقوانين الدول، مما يجعله فريداً فى هذه النقطة، وأيضاً يتفرّد بطريقته فى حلّ مسائل الوصية الواجبة فى الميراث بقوانين 8 دول عربية، و قادر على تقسيم الورث فى التركات المشتمله على وصايا متعددة للمتوفى وأيضاً عند تزاحمها مع الواجبة، وهو قوى أيضا فى باب المناسخات و يعالجها بالأسماء الشخصية للورثة، وحتى عند احتوائها على وصية واجبة يعالجها داخلياً دون الحاجة لمسألة جانبية، وقادر على معالجة الحالات الخاصة فى الميراث بالمذاهب والقوانين وحتى حالات الخنثى أيضاً بالمذاهب والقوانين للأغراض التعليمية، و له طريقة مميزة فى حل المسائل بصورة تفصيلية وبالخطوات و عرض الدليل الشرعي، وطريقته فريدة أيضا فى كتابة الكسور الاعتيادية، ورسم شباك المناسخات، وطريقة مشاركة المسائل وحفظها،
فإن كنت دارساً أو متدربا سيجعلك حتماً تُحب علم المواريث، وان كنت محترفاً ستجد فيه كل الحلول للقضايا المتعلقة بتقسيم الميراث.
وأهم عيوبه هو عدم تقسيم مسائل ذوى الأرحام، وهى وان كانت حالات نادرة الحدوث إلا أنها مهمّة لتحقيق الشموليّة والكمال فى التطبيق، كما أنه لا يُحوّل صلات القرابة تلقائياً فى المناسخات، و لا يوجد منه تطبيق للموبايل إلا أن تجربة استخدامه من متصفح الهواتف ممتازة جداً لكن لابدّ أن تكون متصلاً بالإنترنت.
- مكنون (برنامج ويندوز وماك ولينكس): برمجته بواسطة جافا، وهو من أوائل البرامج الشامله فى المواريث، تطوير فريق مكنون وتم اعتماده لفتره فى محاكم دبى. نسخة المراجعة هى مكنون الإصدار 2.8<< و 8 >>
أهم مايميزه أنه يحل مسائل ميراث ذوى الأرحام، والقدرة على تقسيم المسألة بالمذاهب الأربعة جميعها فى صفحة واحدة، وسهل فى التهيئة والإستخدام، و يعرض الأدلة، ويحل مسائل الحالات الخاصة بالمذاهب، ويتم تحديثة دورياً.
وأهم عيوبه أنه لا يعمل إلا على أجهزة الكمبيوتر فقط، و لا يدعم وصية المتوفى، ولا قوانين الدول المتنوعه، كما أن المناسخات فيه ليست بالأسماء الشخصية للورثة.
و البرنامج للأسف لا يدعم الوصية الواجبة إلا فى إصدار قديم 1.8 وعلى القانون الإماراتى حصراً و معقّد فى ادخالها وتحتاج أنت لتحويل علاقة أقارب المسألة الأصلية بالابن المتوفى كما أن القائمة ليس بها أولاد البنت، مع أنهم يرثون بالوصية الواجبة بنصوص القانون الإماراتى !
- موقع الفرضى (تطبيق ويب وموبايل): الأحدث فى الإنضمام للقافلة منذ سنتين تقريبا، وهو بتقنية PWAs، تطوير جعفر عادل ، من المغرب، نسخة المراجعة هى الفرضي الإصدار الثاني >>>
أهم ما يميزة هو أنه الأفضل برمجياً فى قضايا المناسخات، ويجعل التعامل معها فى غاية السهولة واليسر، سيجعلك تحب مسائل المناسخات المعقدّة !! ،وخصوصاً عند مشاهدتك للتحويل التلقائى لعلاقة القرابه لكل وريث بين المسائل المتعاقبة، وهذا يجعله عبقرى المناسخات بلا منازع !
وأهم عيوبه أنه للأسف عملياً لا يخدم إلا شريحة واحدة وهم أهل دولة المغرب لعدم دعمه للمذاهب أو القوانين الأخرى، كما أن معالجته للوصية الواجبه سيئة ويحتاج المستخدم لإدخالها فى مسألة أخرى جانبية، ناهيك عن أن الوصية الواجبة فيه هى على الطريقة المغربية فقط، وأيضا عدم قدرته على حل قضايا الحالات الخاصة فى الميراث مثل الحمل والمفقود، ووصية واحدة فقط للمتوفى هى أقصى ما يستطيع معالجته، كما أن الشخص العادى غير المختص فى البداية لن يستطيع التعامل معه بسهولة، وأيضا هو غير مجانى فهو باشتراك سنوى 80 دولار!!
- المواريث (تطبيق أندرويد و أى أو اس): هو من تطبيقات الموبايل المشهورة للمواريث، تطوير الدار العربية، نسخة المراجعة هى الإصدار الثالث <<.
أهم مايميزه دعمه للمذاهب المتنوعة، وتصميمه الجذاب، واحتوائه على مكتبه علميّه مفيدة للدارسين لعلم الفرائض.
وأهم عيوبه هى عدم التصحيح الكامل للأرقام الحسابية فى كافة المسائل كما يفعل المختصون وكما هى الطريقة المعتمدة أصلاً فى الفرائض، وعدم دعمه للحالات الخاصّة فى الميراث، ولا يدعم أى وصية للمتوفى، وأيضا لا يدعم القوانين ولا الوصية الواجبة، وأحيانا كثيرة ينهار فجأة وتحتاج لإعادة فتحة، كما أن إلزام المستخدم بإدخال مقدار التركة قبل التقسيم ليس فيه أى فائدة والأفضل بلا شك أن يكون ذلك اختيارياً وليس إجبارياً.
معايير تقييم برامج المواريث
والمزايا و المعايير العشرة فى التقييم و النقاط المخصصة لكل معيار هى كالتالى:
- القدرة على التقسيم بحسب المذاهب الفقهيه (15 نقطة) : وهذا مهم جداً أن يكون التقسيم بحسب المذاهب المختلفة خاصة للدارسين، وكذلك للورثة، والمختصين ، ففى العراق مثلا يتم اعتماد مذهب المتوفى كقانون لتقسيم تركته بين ورثته، والاختلافات وان كانت قليلة إلا أن معرفتها لغير المختصين تحتاج لدراسة. وليس منطقيا أن نطلب من ورثة المتوفى أن يدرسوا علم المواريث قبل استخدام التطبيق !!
- القدرة على التقسيم بحسب قوانين الدول (15 نقطة) : لايمكن أن يكون التطبيق اعتماديا وعمليا إلا اذا كان يراعى اختلافات قوانين الدول فى التقسيم، فقانون الدولة هو الذى من خلاله يحَصُل الورثة على حصر الوراثة، ونقل الملكية، والاختلافات كثيرة بين دولة وأخرى، وكل دولة تختار من الاجتهادات الفقهيه ما تراه صالحاً لظروفها وواقعها وعُرف مواطنيها، ولا يكفى حتى معرفة المذهب الفقهى للدولة ليتم تقسيم التركة بطريقة قانونية صحيحة لأن هناك بعض الدول عند صياغة قوانينها قد اختارت اجتهادات فقهية فى الفرائض من المذاهب الأربعة جميعها وليس مذهب واحد، وفى بعض حالات أخرى نجدها قد اختارت من خارج المذاهب الأربعة كلياً !. وأخرى قد اختارت من فقه المُستجدّات، فبينما نجد كل المذاهب تختلف فى تقدير الإحتياط لعدد الأجنّه فى ميراث الحمل بين جنين واحد أو اثنان وحتى ستة أجنه نجد القانون السعودى يأخذ برأى الطب فى تحديد العدد بالوسائل الحديثة. ويتفوق تطبيق بلا منازع فى ميراث الحالات الخاصة وهو تطبيق موقع المواريث، فيمكنه تقسيم الورث بالقوانين العربية المعاصرة (الملتزمة بأئمة الفقه الإسلامي).
- عدد كافى من صلات القرابة (15 نقطة) : هذه نقطه هامة لمدى شمولية التطبيق وقدرته على التعامل مع الاحتمالات اللانهائية فى الميراث، وان كان وجود درجات قرابة بعيدة نادر الحدوث إلا أنه يبقى ممكنا وليس مستحيلا. كما أن ذلك مهم لدارسى الفرائض، والتطبيقات كلها جيدة فى هذه النقطة لكن موقع المواريث يتفوق بعض الشيء فى كونه يعطى درجات قرابة كثيرة خصوصاً فى الجدّات والجدود، وهذا ما يجعله سَبّاقاً بخطوة فى هذا المعيار.
وحقيقة أفضل تطبيق فى عدد الأقارب وتنوعهم هو “برنامج ويندوز القسام الشرعى للدكتور مولود الراوى“، وهو أقدم البرامج والرائد فى هذا الشأن، ولكن تم استبعاده من قائمتنا النهائية بسبب قِدَم برمجته، وصعوبة شديدة فى التعامل معه من كافة المستخدمين وتنصيبه، ووقت طويل لإدخال المسألة، وعدم دعمه لوصايا المتوفى، واستخدامه حصراً يكون على أجهزة الكمبيوتر، وعدم توفيرة ميزة تنوع المذاهب أو القوانين.
- الحساب بوصايا المتوفى (10 نقاط) : وصية المتوفى أمر وارد حدوثة بكثرة، و فى آيات المواريث نجد (.. من بعد وصية .. ) تتكرر باستمرار فى الآيات الكريمة للتأكيد على مدى أهمية احترام وصية المتوفى أو المتوفية وأنها مقدمة وتأتى فى الأساس قبل عملية القسمة. فالوصية أولا ثم التقسيم، هذه النقطة يمكن اعتبارها من الكماليات فى التطبيق لكنها فى بعض الحالات قد تكون أساسية، مثلا إن ترك المتوفى أكثر من وصية أو كانت وصاياه أكبر من الثلث أو جاءت وصيته مع وصية واجبة بالقانون، فهذا سيحتاج لتدخل الرياضيات ومن ثم برامج الحساب، للأسف هذه الميزة تفتقدها أغلب تطبيقات حساب المواريث، لكن لحسن الحظ توفر هذه الميزة حاسبة موقع المواريث حيث يمكنها حساب المسألة مع وجود 3 وصايا للمتوفى .
وأيضا هناك برنامج آخر عبارة عن ملف ميكروسوفت إكسل ممتاز جدا فى مسألة الحساب بوصايا المتوفى وهو “الفرائض الربانية بالجداول الإلكترونية“ وهو وان كان جيدا فى الوصايا الارادية للمتوفى وخصوصا عند التزاحم وإجازة بعض الورثة دون بعض، إلا انه تم استبعاده من القائمة النهائية لأسباب عديدة منها عدم توفير ميزة الحساب بالمذاهب الفقهية أو القوانين وقلة صلات القرابة.
- حساب الوصية الواجبة (10 نقاط) : هى من القضايا الشائكة فى الميراث، ولكن بعيدا عن الحديث عن الخلاف الفقهى حولها فالمحصلة النهائية أن أغلب القوانين العربية قد وضعت الوصية الواجبة كمادة أساسيّة من مواد قوانينها، واستمدت الوصية الواجبة شرعيتها من آراء أئمة فى الفقه من خارج الأئمة الأربعة، فأمست واجبة بحكم القانون، وبالتالى فاذا مات شخص ولم يوصى لأحفاده اليتامى بشيء وكانوا فقراء أو لم يرثوا الكثير من أبيهم/أمهم المتوفى/ه قبل جدهم/جدتهم فإن لهؤلاء الأحفاد وصية يوجبها القاضى –ولى الأمر – نيابة عن جدهم/جدتهم ، وبناء على ما تقدم أصبحت قواعد الوصية الواجبة معرفة واجبة على من يتصدر لتقسيم التركات، سواء أشخاص أو تطبيقات، وإلا ضاعت الحقوق بسبب تجاهلها أو إغفالها أو عدم العلم بها، وواضح جدا أن أقوى تطبيق فى الوصية الواجبة هو موقع المواريث ويقف وحيدا بمسافة كبيرة عن أقرب منافسيه، بسبب أنه يستطيع تقسيم مسائل الوصية الواجبة بقوانين 8 دول عربية، وتوريث فروع حتى ستّة أصول متوفاه.
- حساب المناسخات (10 نقاط) : أعقد الحسابات فى التركات هى حساب المناسخات،وفيها يكون أحد الورثة قد مات قبل توزيع تركة مُورّثة وترك ورثة له هو أيضا، وقد يكون أحدهم قد مات أيضا قبل التوزيع! ، وقد تمتد الوفيات لأجيال متعاقبة، وتتعدد بالمئات !، وإن كان هناك سبب واحد فقط داعى لإستخدام البرمجة فى المواريث سيكون هذا السبب حتماً هو حساب المناسخات والتأكد من دقة الأرقام، وبالتالى فضرورى جداُ للمتخصصين فى المواريث أن يكون التطبيق قادر على معالجة مسائل المناسخات وحسابها بدقة وسهولة وبأسماء الورثة الحقيقية أيضاً لضمان دقة النتائج ودقة التجميع النهائى لكل وريث فى كل المسائل المتعاقبة، ولحسن الحظ هناك 3 تطبيقات فى قائمتنا تدعم إمكانية حساب المناسخات، لكن الأفضل على الإطلاق فى المناسخات هو موقع “الفرضى”، وقوته فى قدرته على تحويل علاقة القرابة لكل وريث فى المسائل المتعاقبة وهذا تميز رائع لا يوجد فى تطبيق آخر، لكن للأسف عدم دعمه للمذاهب والقوانين جعلت المستفيدين منه شريحة بسيطة من المستخدمين، ويأتى بعده موقع المواريث الممتاز أيضا فى المناسخات وبأسماء الورثة.
- تقسيم للحالات الخاصة مثل ميراث الحمْل و المفقود ( 10 نقاط) : ولماذا نُقسّم التركة ولا ننتظر حتى يُوضَع الحَمْل؟! هذا بالفعل ما رآه الإمام مالك، لكن هناك وجهة نظر أخرى وهى لماذا نعطل مصالح العباد ونوقف حقوق الورثة حتى الولادة؟، وربما كان فيهم المحتاج الذى يضرّه طول الانتظار، وهذا رأى معظم الفقهاء، أن نعطى الأقل المضمون لكل وارث ونوقف الباقى حتى الوضع وانكشاف عدد وجنس المولود، ولكن كم عدد الأجنة التى سنفترض وجودها؟؟ ، هنا اختلفت المذاهب، فاختار الشافعية أربعة ، والحنابله اثنان ، و الأحناف واحد، ومثل المذاهب اختلفت القوانين، ومن القوانين من ذهب لفقه المستحدثات مثل نظام الأحوال الشخصية السعودى الذى رأى الأخذ بالتقنيات الطبية الحديثة فى تحديد العدد، وعلى ما سبق يتبين لنا أن قدرة التطبيق على حل مسائل ميراث الحمل هى شيء ضرورى للمختصين وغيرهم، ويتميز برنامج مكنون و موقع المواريث بمعالجه جيدة وعملية لمسائل الحمل والمفقود والخنثى، إلا أن السبق لموقع المواريث لإحترامه اختلاف القوانين بما فيها نظام الأحوال الشخصية السعودى.
- تفصيل الحساب وعرض الأدلة ( 5 نقاط): هذا فى غاية الأهمية خصوصاً للمبتدئين فى دراسة المواريث وأيضا للعائلات التى تبحث عن تقسيم لتركاتها، فمعرفة الدليل والسند الشرعى مهم للإقتناع بالقسمة و للتعلم أيضا، والأفضل فى هذه النقطة “موقع المواريث” حيث أنه يأتى بكل الأدلة من القرآن والسنة وأقوال الفقهاء والسلف إضافة الى نصوص قوانين الدول فى الميراث، ويأتى بعده برنامج مكنون.
- امكانية توزيع الورث على ذوى الأرحام ( 5 نقاط): حقيقة هى حالة نادرة أن يموت شخص ولا يترك ورثة من الأقارب إلا قرابات بعيدة، بعيدة فى الدرجه و الجهة وضعيفة فى القوة، فهنا أقاربه الذين تركهم يُطلق عليهم فى علم الفرائض لقب “ذوو الأرحام” مثل أن يترك فقط الخال والعمة، وإن كانت هذه حالة نادرة إلا ان وقوعها قائم وبالتالى فهو مهم فى الحكم على شمولية التطبيق، وهذه الميزة يتصدرها بلا منازع برنامج مكنون، وهناك تطبيق ويب آخر جيد فى باب ذوى الأرحام لكنه من ناحية باللغة الإنجليزية ومن ناحية أخرى قد اكتشفت فيه أخطاء فى التوزيع والحساب.
- سهولة التهيئة والإستخدام للمحترف والمبتدىء: ( 5 نقاط): مهما كانت قوة البرنامج يبقى عامل سهولة التهيئة و الاستخدام شيء محورى فى تقييم التطبيقات، فلا فائدة من تطبيق قوى إن لم يكن سهلا وواضحا للجميع محترفين ومبتدئين، فلا داعى أن يكون ورثة المتوفى محترفى تقنيه ليتمكنوا من أداء مهمه قد لا تتكرر فى العمر إلا مرة واحدة !! وأيضا إن كان مجال عمل المستخدم هو التوثيق والقضاء فمهم جداً أن تكون الأداه التى يستخدمها يومياً متاحه بسهولة وفى أى وقت وسريعه أيضا، ويدخل فى هذا المعيار أيضا تقييم “مجانية” التطبيق فهذا يُسهل الإستخدام لجميع الفئات
ليكون إجمالى النقاط هو 100 نقطة، والجدول التالى يوضح نقاط كل تطبيق فى المعايير العشرة، والدرجه الإجمالية لكل تطبيق:
ملاحظات: المربع الأخضر يعنى الحصول على الدرجة النهائية فى تلك الميزة، والأحمر لم يتحصل على أى نقطة، واجمالي النقاط من مائة نقطه ليسهل التعامل معها كنسبة مئوية، واختلاف النقاط المخصصة لكل معيار هو راجع لمدى الأهمية فى عملية حساب المواريث، وحصول التطبيق على نقاط فى الخاصية الواحدة تم إعطاءه بناءً على مدى تماشيه وتحقيقة لتلك الخاصية.
موقع المواريث | برنامج مكنون | موقع الفرضي | تطبيق المواريث | |
تقسيم طبقا للمذاهب الفقهية | 15 | 15 | 0 | 15 |
تقسيم طبقا لقوانين الدول | 15 | 0 | 2 | 0 |
عدد كافى من صلات القرابة | 15 | 13 | 12 | 12 |
حساب الميراث بوصايا المتوفى | 10 | 0 | 10 | 0 |
حساب الوصية الواجبة | 10 | 0 | 10 | 0 |
حساب المناسخات | 8 | 6 | 10 | 0 |
تقسيم حالات خاصة كالحمل والمفقود | 10 | 10 | 0 | 0 |
تفصيل الحسابات وعرض الأدلة | 5 | 4 | 0 | 2 |
التوزيع على ذوى الأرحام | 0 | 5 | 0 | 0 |
سهولة الإستخدام لجميع الفئات | 5 | 5 | 4 | 5 |
إجمالى النقاط | 93% | 58% | 48% | 34% |
لتكون النتيجة النهائية لهذه المراجعة هو أن “موقع المواريث” قد حصل على أعلى النقاط فى التقييم ( 93 نقطة من 100 نقطة)، وهذا يجعله يقف وحيدا فى القمة حتى عن أقرب منافسيه “برنامج مكنون” الذى حقق 58 نقطة. و موقع المواريث يستحق القمة بجدارة لأنه تطبيق فريد ومتكامل لحل قضايا الميراث المعقدة على المذاهب و القوانين المعاصرة ، وأصبح حساب المواريث بواسطته عملياً هو أفضل طريقة لتقسيم الميراث و هو الحل الأمثل حتى الآن لحل جميع أشكال قضايا الإرث و قسمة التركات بمراعاته لفقه المستجدات و لكافة أبواب فقه المواريث.