اهم أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر
أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر من أكثر ما تتسائل عنه الكثير من السيدات الراغبات في رفع دعوى الطلاق للضرر، التي تلجأ إليها الزوجة عند الحاجة إلى الطلاق من زوجها، بعد رفضه للطلاق بالشكل الودي، وفي الكثير من الأحيان بل في معظمها تقبل الدعوة وأحياناً أخرى يتم رفض الدعوى، لذلك سوف نوضح لكم في هذه المقالة متى يتم رفض الدعوى والأسباب الخاصة بذلك بشئ من التفصيل.
إقراء في هذا المقال
ما هي دعوى الطلاق للضرر؟
دعوى الطلاق للضرر هي إحدى الصور التي على أساسها يتم رفع دعوى من قبل الزوجة من أجل الطلاق من الزوج، وذلك حين وقوع ضرر على الزوجة من الزواج، ورفض الزوج للطلاق بالشكل الطبيعي، بالطريقة الودية، ومن الجدير بالذكر أن دعوى الطلاق للضرر تختلف عن رفع قضية خلع الزوج، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى رفض هذه الدعوة، لذلك يجب على كافة السيدات الراغبة في رفع هذه الدعوى أن تتعرف على أسباب الرفض لكي تحاول أن تتفاداها بأي شكل وهذا ما سوف نشرحه لكم بالتفصيل في الفقرات القليلة الآتية.
عدم حضور الزوجة في المحكمة
من الأسباب التي تؤدي إلى رفض دعوى الطلاق للضرر، عدم حضور الزوجة في المحكمة في اليوم المحدد لجلسة الحكم بالطلاق، ويرجع السبب في ذلك إلى أن عدم حور الزوجة إلى المحكمة يترتب على الحجة الضعيفة التي تستند عليها الزوجة في دعوى الطلاق، فبالتالي يحكم القاضي برفض دعوى للطلاق، حيث يكون السبب في الطلاق بالضرر هو الحجة المرفوع بسببها دعوة الطلاق.
والتي تثبت عدم قدرة الزوجة على الاستمرار في الزواج من هذا الرجل، لعدم قدرتها على تحمل الضرر الواقع عليها في حياتها مع الزوج، ولذلك فمن الضروري للغاية أن أن تحضر الزوجة إلى المحكمة معتمدة على حجة قوية بدليل واضح لكي يتم تطبيقها نتيجة الضرر الواقع عليها.
عدم حضور الشهود إلى المحكمة
من أهم الأسباب التي يتم رفض دعوى الطلاق للضرر من أجلها هي عدم حضور الشهود إلى المحكمة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن القاضي في هذه القضية يحكم بالطلاق للزوجة من خلال شهادة الشهود، وكذلك الأقوال التي تدلي بها الزوجة في المحكمة، وعلى هذا الأساس يتم الحكم للزوجة، ولهذا فإن عدم حضور الزوجة إلى المحكمة يجعل القضية ناقصة ولا يتم الموافقة على الدعوة بالطلاق.
ولذلك فإن الشهود من الضروري أن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية والوعي بضرورة الحضور إلى المحكمة، والإدلاء بشهادتهم بدرجة كبيرة من الصدق حتى يتم استكمال القضية بالشكل الصحيح والحكم للزوجة بالطلاق، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه في حالة عدم حضور الشهود إلى قاعة المحكمة يكون موقف الزوجة أضعف نتيجة التشكيك في عدم صدقها في الدعوة التي قامت برفعها والحجة التي قدمتها أمام هيئة المحكمة.
عدم تقديم الأدلة الكافية أو عدم ثبوت الأدلة
عند الحاجة إلى رفع دعوى طلاق للضرر فيجب على الزوجة أن تقدم لهيئة المحكمة كافة الأدلة التي تثبت وقوع الضرر عليها من الزوج، حيث يتم عرض كافة التفاصيل الخاصة بالقضية على هيئة المحكمة بكافة المعلومات التي تثبت حاجة الزوجة للطلاق، وعند عدم اكتمال الأدلة الخاصة بدعوى الزوجة يتم رفض الدعوى، بالإضافة إلى ذلك أيضا عند التحقيق في القضية للتعرف على مدى ثبوت تلك الأدلة، يتم رفض الدعوى إذا كانت أي هذه الأدلة ليست بالحقيقة، حيث تتولى المحكمة القضائية البحث والتحقيق فيما تقدمه الزوجة من دلالات المعلومات قبل اتخاذ الحكم النهائي، سواء بتطليق المدعية من الزوج أو رفض دعوى الطلاق للضرر.
متى ترفع الزوجة دعوى الطلاق للضرر؟
هناك الكثير من الحالات التي فيها رفض دعوى الطلاق للضرر من قبل الزوجة، والتي من خلالها يتم الموافقة على الدعوى وتطبيق الزوجة، وفيما يلي عرض لهذه الحالات بشئ من التفصيل لكل من ترغب في تقديم دعوى الطلاق للضرر.
التعدي بالضرب أو السب
من أكثر الأسباب التي يتم قبول دعوى الطلاق للضرر من أجلها، الحجة التي تتضمن التعدي بالضرب على الزوجة من قبل الزوج، وذلك لأن من حقوق الزوجة على زوجها الاحترام ورعاية كرامتها بشكل مستمر، وعند ثبوت حجة الضرب على الزوج يتم الحكم للزوجة بضرورة الطلاق في الحال، بالإضافة إلى ذلك إذا ثبت على الزوج إهانة زوجته أو التعدي عليها بالسب سواء لها أو لأي من أسرتها، وإذا تواجد الشهود التي تثبت الواقعة، فيتم الحكم للزوجة في الحال بالطلاق.
ويجب على الزوجة أن تقوم بتقديم الأدلة التي تثبت الواقعة، مع الإدلاء بأقوالها وذكر كافة التفاصيل الخاصة بهذه الواقعة، ومع توفير الشهود أو اعتراف الزوج بذلك يتم الحكم على الزوج بالطلاق، مع الحفاظ على كافة الحقوق الخاصة بالزوجة.
سفر الزوج إلى الخارج لفترة طويلة
من أكثر الأسباب التي يتم فيها رفض دعوى الطلاق للضرر للزوجة، أن يكون الزوج خارج البلاد تارك زوجتى لفترة طويلة، تصل إلى 12 شهر أو اكثر من ذلك، عند وقوع ضرر على الزوجة نتيجة تركها من زوجها يصبح من حقها أن ترفع دعوى طلاق للضرر، والمحكمة بدورها تقوم بتتبع حركات وتصرفات الزوج لإثبات حالة السفر ومن ثم القضاء بطلاق الزوجة من دون الحاجة إلى أقوال الزوج، ويتم الحكم بحالة الطلاق في هذه الحالة من أول جلسة.
هجرة الزوجة
عند الحاجة إلى رفع دعوى الطلاق للضرر، فمن الأسباب التي يتم قبول الدعوى من أجلها على الفور، هجرة الزوجة وذلك عند ثبوت حالة هجرة الزوجة من قبل الزوج لمدة تصل إلى ستة أشهر على أقل تقدير، والدلالة على ذلك يتم إثبات الحالة من قبل الزوجة، بالإضافة إلى شهادة الشهود ومن ثم يتم الحكم للزوجة بالطلاق.
عدم الإنفاق على الزوجة
من أكثر الأسباب التي يتم من أجلها الطلاق للضرر، عدم الانفاق على الزوجة، فمن حق الزوجة على زوجها الانفاق بشكل مستمر، ومن الضروري أن يوفر الزوج للزوجة والأسرة كافة النفقات اللازمة للمعيشة الكريمة، وعند التقصير من الزوج في النفقات على الزوجة، يتم على الفور الحكم بالطلاق على الزوجة، ويتم الحكم بالطلاق على حسب التحريات التي تقوم المحكمة بعملها، والتأكد من عدم قدرة الزوج على الإنفاق على اسرته، فلكل أسرة متطلبات تتوقف على طبيعة الأسرة والابناء وعدد الأطفال ومدى حاجاتهم اليومية للدراسة والمعيشة بشئ مستمر، فعند العجز عن توفير هذه النفقات يتم قبول دعوى الطلاق على الفور.
الضرر الناتج عن الشقاق بين الزوجين
من الأسباب التي يتم من خلالها قبول دعوى الطلاق للضرر أن تكون الزوجة في خلاف مستمر مع الزوج، وعدم الراحة في المعاملة بينهما منا لا يعطي فرصة للحياة الأسرية المستقرة، وفي هذه الحالة يتم تقديم الإثباتات التي تدل على عدم راحة الزوجة في المعاملة مع زوجها، وفي حالة قامت المحكمة بعمل التحريات وإثبات عدم صحة أقوال الزوجة في حالة الخلاف بينها وبين الزوج يتم رفض الدعوى.