تاريخ وسائل الاتصال القديمة والحديثة وتطورها عبر التاريخ
عبر التاريخ ساهمت وسائل الإتصال القديمة والحديثة في تطوير الواجهة التي نرى بها العالم في تاريخ وسائل الاتصال، كان هذا من خلال خطوات متصاعدة انتهت الى الثورة الرقمية التي نشهدها اليوم.
فما يميزنا نحن كبشر عن الحيوانات هو الطريقة التي نتواصل بها مع بعضنا البعض. لذلك كان حتمياً على البشرية دائماً البحث عن سبل فعالة لتوفير امكانيات اتصال وتواصل تحل من مشاكلها بشكل أكثر سرعة.
إقراء في هذا المقال
تاريخ وسائل الإتصال القديمة والحديثة وتطورها
بدأت رحلة التواصل بأكملها مع رجل الكهف. اعتاد الانسان حينها على التجمع حول النار لمناقشة أنشطتهم اليومية. يمكننا مقارنة هذا بالشبكات الاجتماعية الحديثة كمواقع مثل facebook.
في أحد الأيام المفاجئة قرروا تسجيل أنشطتهم أو المعرفة. وبدأوا تسجيل أفكارهم بالنقش على جدران الكهوف. يمكننا مقارنة هذا بالعصر الحديث التدوين.
مشكلة طريقة الاتصال هذه هي أنها مترجمة. فعندما بدأ الناس الانتقال من الكهوف، أصبح الاتصال البعيد المدى مهمًا للغاية. لذلك ظهرت الحاجة لإشارات الدخان المصنفة كأول اتصال بعيد المدى.
تم استخدام إشارة الدخان في أماكن متفرقة وكانت صورها قوية في الصين القديمة. لما كان الجنود المتمركزون في سور الصين العظيم يولدون تنبيه للخطر باستخدام إشارات الدخان من برج إلى برج. بهذه الطريقة يمكنهم إرسال إشارات تصل إلى 750 كيلومترًا في غضون ساعات قليلة.
يأتي بعدها دور الحمام نظرًا لقدرته الطبيعية على العودة إلى المنازل، وتم استخدامه على نطاق واسع للاتصال لمسافات طويلة. تم استخدام هذا النموذج من قبل الفرس والرومان واليونانيين والمغول.
في القرن التاسع عشر تم استخدام الحمام أيضًا لنقل عروض أسعار الأسهم من مدينة إلى أخرى. وأيضاً كانت لها مساهمة خلال الحرب العالمية الأولى.
بعد الحمام أتى دور الأحصنة، حيث كان الملوك يستخدمون رسولًا بشريًا لنقل الرسائل. وكانت خدمة البريد الأولى من نوعها لتوصيل الرسائل والبريد والصحف والطرود الصغيرة عن طريق ظهور الخيل باستخدام محطات ترحيل صغيرة. ويمكن اعتبارها خدمة البريد السريع الأولى.
في وقت لاحق تم استخدام علم سيمافور في البحر خلال أواخر القرن التاسع عشر. وتعني كلمة سيمافور “إشارة” وهي مشتقة من الكلمة اليونانية sema التي تعني علامة و phero التي تعني حاملها.
تليها نشوء ثورة فكرية مصغرة تمخضت عن ظهور “التلغراف”. وهو نظام ينقل المعلومات عن بعد عن طريق الإشارات المرئية باليد الأعلام والقضبان والقرص. ولا يزال يستخدم الى اليوم في البحر وهو طريقة مقبولة لاتصالات الطوارئ. وبهذا كان التلغراف أعظم اختراق في مجال الاتصالات.
ارتقى التيليغراف ليصبح كهربائياً بعد ظهور الكهرباء في أواخر القرن التاسع عشر. ولا يزال يستخدم شفرة مورس على مستوى العالم كطريقة اتصال. وبقي الوسيلة الأكثر شهرة منذ ذلك الحين والى اليوم منذ عقدين للوراء.
مقابل التيليغراف يطل علينا الراديو. وهو مصطلح لاتيني يعني شعاع من الضوء. في عام 1864، أظهر جيمس كلارك ماكسويل رياضيًا أن الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن تنتشر من خلال المساحة الحرة.
وفي عام 1886 أسس هاينريش هيرتز وجود موجات كهرومغناطيسية انطلاقاً من نظريات ماكسويل. ليتم إثبات أنه يمكن للمرء أن ينتج ويكشف عن الكهرومغناطيسية الموجات التي نسميها اليوم موجات الراديو في 1888.
سارعت الحرب العالمية الأولى في تطوير الراديو للاتصالات العسكرية. بعد بدأ البث الإذاعي للحرب التجارية في عام 1920 وحقق نجاحًا كبيرًا. وسارعت الحرب العالمية الثانية لمرة أخرى تطوير أغراض زمن الحرب للطائرات والاتصالات البرية.
استمرار هذه الثورة الرقمية، انتهى باختراع ألكسندر جراهام بيل للهاتف. في البداية، لم يتم استغلال فوائده بشكل لامع، وكان ترفًا يمتلكه فقط للأثرياء لتحملهم نفقاته آنذاك.
استفادت الهواتف في وقت لاحق من الشبكات اللاسلكية والجذوع التي كانت متصلة بشكل هرمي حتى امتدوا إلى المدن والبلدان والقارات والمحيطات. وكانت هذه البداية من شبكة الهاتف العامة الى التبديل أو ما يعرف بـ PSTN.
في أواخر القرن الماضي، انطلقت الثورة الحقيقية المرعبة لوسائل الاتصال، وكانت الانترنت هي الداعم الأول لها. وتطورت معها جل وسائل الاتصال المتعارف حولها اليوم من البريد الالكتروني الى وسائط التواصل كفيسبوك واتساب وفايبر… وغيرها العديد من تطبيقات الأخرى.
وسائل الاتصال القديمة والحديثة
الطرق القديمة للاتصال هي الطرق التي كانت شائعة قبل التكنولوجيا الحديثة، مثل النص المكتوب، الصوت الحي، الإشارة الضوئية، الإشارة الجوية، الإشارة الصوتية، الإشارة الضوئية، الإشارة الجوية.
الطرق الحديثة هي الطرق التي تستخدم في الحال الحاضر، مثل الهاتف، الإنترنت، الشبكات اللاسلكية، الرسائل النصية، الشبكات الإجتماعية، التطبيقات الجوالة، الصوت والفيديو الإجراءي.
أولاً، ماهي وسائل الاتصال؟
تغير مفهوم التواصل عبر العصور على عدة مراحل، تحكم فيها الفترة الزمنية والنبرة التكنولوجية السائدة لكل حقبة.
اليوم يعرف الاتصال على أنه عملية توليد المعنى عن طريق إرسال واستقبال الرموز والعلامات اللفظية وغير اللفظية التي تتأثر بسياقات متعددة من طرف شخصين أو مجموعة من الأشخاص.
الفرق بين وسائل الاتصال القديمة والحديثة
قد يظن البعض أن وسائل الاتصال والتواصل كشفرة مورس أو الحمام الزاجل أو حتى الدخان، أنها تقنيات قديمة وعفى عنها الزمن. لكن في الواقع الأمر غير ذلك.
كون توفر وسائل الاتصال الحديثة والرقمية لا يعني أبدا التخلي عن ما هو تقليدي، حيث يستعمل الكثير من البحارة ورجال الغابات وسكان المناطق الجبلية هذه الأنماط من التواصل عند الحاجة وعند حالات الطوارئ (كالجوية والمشاكل التقنية).
الوسيلة | التقليدية | الحديثة |
المفهوم | هي وسيلة يكون فيها التواصل محدودًا للغاية مع استهلاكها لمزيد من الوقت. | تكنولوجيا الاتصال الحديثة لها وصول سريع وواسع في جميع أنحاء العالم بسبب الهواتف والإنترنت والاقمار الصناعية. |
الوصول | سهولة الوصول اليها، مع صعوبة الوصول الى الافراد. | سابقاً كان صعباً الوصول اليها، أما اليوم فهي متاحة بشكل شائع. |
وسائل التواصل | سابقاً، كان يتم عبر الحروف والكلمات الشفهية وهي الأنماط المهمة آنذاك. أحدثها الجرائد والكتب والملصقات. | انطلقت مع الراديو والتلغراف وهي أول وسائط الاتصال الحديثة. كل هذه الأنماط اليوم ذات صلة بها، لكن أبرز وسائل الاتصال الحديثة الأكثر استخدامًا هي الأنترنت بأدواتها. |
الوقت | تستغرق وقتا طويلا. نظرًا لأن الوصول إلى الأشخاص أقل أيضًا، فإن إكمال عملية الاتصال يتطلب تحضيراً ويأخذ وقتًا. | فعالة في معايير الوقت. يمكن تسليم الرسالة التي سيتم تسليمها بسرعة خلال الوقت المحدد. |
نوعية الاتصال | نظرًا لأن وضع الاتصال التقليدي غير متصل بالعالم الخارجي، فإنه يفتقر إلى الوحدة. | اتصالات الأقمار الصناعية متصلة بجميع أنحاء العالم مما يجعل وسائل الاتصال الحديثة متصلة جيدًا في جميع أنحاء العالم. هذا يجعل الدول والبلدان مرتبطة ببعضها البعض وموحدة. |
أدوات الاتصال القديمة والحديثة
عرف التاريخ ظهور مختلف أنواع وأنماط مو وسائل الاتصال والتواصل المختلفة من تقليدية وعصرية، ساهمت في تطور الانسان وبلوغه ما هو عليه اليوم. مجموعة من هذه الأدوات فيمايلي:
أدوات الاتصال التقليدية أو القديمة
- الدخان.
- الاشارة.
- الحمام الزاجل.
- الرسم على الجدران والكهوف.
- شيفرة مورس.
- التراسل.
- الجرائد والكتب (تصنف أيضاً كحديثة).
أدوات الاتصال الحديثة
- الصحف والجرائد.
- التلغراف.
- الفاكس.
- الهاتف.
- الأنترنت بشتى مجالاته.
أخيراً، لعبت أدوات ووسائل الاتصال الحديثة والقديمة دوراً رائداً في التطور التكنولوجي الحاصل. كيف لا ومختلف وسائط التواصل التكنولوجية المنتشرة اليوم انطلقت شراراتها من قراءات لعصور سابقة.
لذا ما دمنا في عصر السرعة استمتع برسائلك الآنية، ولا تنعل بعض ثوانٍ التأخير التي تصادفك. فكم كان سيتطلب نفس العمل قبل آلاف السنوات من الآن.