نشاة ومواصفات الخيل
اهلا وسهلا بكم في موقع ثقافة.كوم ومعا في هذا المقال سنتعرف علي مواصفات ومميزات الخيل العربي الأصيل ومعني كلمه خيل وتاريخ الخيل العربي الأصيل .
عرف الإنسان الحصان منذ العصر الحجري القديم كما اعتمد المؤرخون على ظهور الخيل وفترة تحديدها بالنسبة للرسوم الصخرية التي سجلت صوراً للأحصنة.
تم جلب الخيول من أسيا من قبل البدو حيث يعتقد بأنهم أول من استأنها، ثم نقلوها إلى الصين ، ثم آسيا الصغرى وأوروبا ، وسوريا والبلاد العربية ومصر، ومن الشعوب التي اشتهرت بذلك الأمازيغ في ليبيا.
إقراء في هذا المقال
الخيل في القران:
قال الله تعالى في محكم كتابه:
أوضح الله تعالي ان حب الخيل من الشهوات وزينة من متاع الدنيا وذلك في قوله تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ -آل عمران:14-.
كما ارتبطت كلمة الخيل بالقوة ورباطة الجأش والشجاعة في قوله تعالى: ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ -الأنفال: 60-
وقولة تعالي: ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ﴾ -الإسراء: 64-
بالإضافة الي استخدام كلمة الخيل في مأرب اخري مثل التنقل وحمل الأمتعة ﴿ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ -النحل: 8-.
كما ذكرت الخيل بأسماء اخري في كتاب الله الكريم:
العاديات- الموريات-الصافنات-الجياد-الخير
الخيل في اللغة:
الخيل: مؤنثة، والواحد الخيل: خائل. مثل: طير وطائر. وسمي الفرس بذلك لأنه يختال في مشيته.
وقيل الخيل: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه، واحده فرس، وسمي الفرس فرساً لأنه يفترس مسافات الجو افتراس الأسد وسميت الخيل خيلاً لاختيالها في المشية.
الخيل العربي الأصيل:
ينتمي الحصان العربي الأصيل إلى سلالات من الخيل أصلها من شبه الجزيرة العربية، وتعد من أكثر سلالات الخيل التي يمكن التعرف عليها بسهولة في العالم، وهي من أفضل سلالات الخيل العشرة الأكثر شعبية في العالم، كما أنّها واحدة من أقدم سلالات الخيل التي يعود تاريخها الى 4500 عامًا، وعلى مر التاريخ، انتشرت سلالات الحصان العربي الأصيل في جميع أنحاء العالم من خلال الحروب والتجارة، وتستخدم لتحسين السلالات الأخرى لما تتميز به من صفات مطلوبة.
صفات الخيل العربي الاصيل بشكل عام:
يعرف الخيل العربي الأصيل بسرعته وقدرته على التحمل والعظام القوية بحيث توجد سلالات الدم العربية في كل سلالة خيول حديثة تقريبًا.
الخيل العربي الأصيل من أنواع الخيول العربية التي تتميز بالذكاء والحساسية ولديها القدرة على التعلم السريع والقدرة على التواصل مع فارسها، وعلى الرغم من أنّ معظم الخيل العربي الاصيل لديه ميل طبيعي للتعامل مع البشر، إلا إنّ معاملتها بشكل سيء يسبب هجانها كما تحتد طباعها ولا تتسامح مع ممارسات التدريب القاسية و المسيئة.
حافظ العرب على نقاء سلالة الخيول العربيّة الاصيلة عن طريق الإبقاء على التّزاوج الدّاخلي فيما بينها، ممّا نتج عنه تميّزها بخصائص وصفات فريدة.
ومن الجدير بالذّكر أنّ نشأة الخيول العربية الاصيلة في المناطق الصّحراويّة ذات الظروف القاسية ضمن بقاء الخيول الأقوى والأكثر قدرة على التحمّل دون غيرها، كما ساهم ذلك في مشاركة البدو للخيول العربيّة الاصيلة في خيامهم وطعامهم ومياههم، ممّا أدّى إلى نشوء ارتباط وثيق بين البشر وهذه الخيول.
مميزات الخيل العربي الأصيل:
يبيّن ما يلي أهمّ الخصائص التي تميّز الخيول العربية الأصيلة عن غيرها من الخيول:
العمر الطويل: يتميّز الخيل العربيّ الأصيل بعمره الطويل، وقدرته على الاحتفاظ بقوته حتى مع تقدّمه في العمر و خصوبته العالية، وقلّة عدد المهرات التي تولد ميتة أو مريضة.
قوة التّحمّل: من صفات الخيل العربيّ الأصيل صفه اصيله تتميز بها الخيول العربيّة ، وقدرتها على الوصول إلى خط النّهاية في السباقات المختلفة وهي بحالة جيدة دون أن ترتفع درجة حرارتها وبفترة أقصر من تلك التي تحتاجها أنواع الخيول الأخرى، وذلك بفضل عظامها الصّلبة الكثيفة، وأوتارها القوية.
مقاومة الأمراض: يتمتّع الخيل العربيّ الأصيل بقدرة عالية على التّعافي من الأمراض بسبب إرادته القوية المتمثّلة في كفاحه للبقاء على قيد الحياة، إلى جانب استجابته الجيدة للعلاج على عكس سلالات الخيل الأخرى.
خصائص الخيل بوجه عام:
الحجم:
تختلف أحجام الخيل وأوزانها من سلالة إلى أخرى ويتمّ قياس ارتفاع الخيل من الكتف حتى الحافر و يبلغ ارتفاع بعض سلالات الخيل ما يُقارب 175سم، وقد يصل وزنها إلى 998 كيلوغراما ًاما ارتفاع بعض سلالات الخيل الصغيرة قد يبلغ ما يُقارب 76سم، وعن وزنها فقد يبلغ حوالي 54 كيلوغراماً،
اللون:
تظهر الخيل بألوانٍ متعدّدةٍ تتراوح بين الأسود، والكستنائي، والأبيض، والكريمي، ودرجات البنّي المختلفة، والرمادي وقد تختلط بعض هذه الألوان معاً أو قد تظهر بعض أجزاء في الخيل بألوانٍ مختلفةٍ عن بعضها أحياناً.
عادات وسلوكيات الخيل:
تمتلك الخيل كغيرها من الكائنات الحية سلوكيات من أجل البقاء وهي سلوكيات خاصة للتعامل مع ما تمرّ به في محيطها، ومن السلوكيات التي يمارسها الحصان من أجل البقاء ما يأتي:
يتميّز الخيل بِردّ فعل سريع؛ إذ إنّه يعتمد الهروب كوسيلة رئيسية عند تعرّضه للهجوم من قِبل الحيوانات المفترسة كما تُعدّ الخيل من الحيوانات سريعة الإدراك لما حولها، فهي تستطيع التمييز بين الحيوانات المفترسة التي قد تُهاجمها والحيوانات الأليفة التي لا تُسبّب لها الضرر.
يعتبر الخيل من الحيوانات الاجتماعية، حيث يطلق على المجموعات التي تعيش فيها الخيول القطعان، فقد يتراوح عددهم من ثلاثة إلى عشرين حصاناً يقودهم حصان يُسمّى بالفحل، أمّا بقيّة القطيع فيتكوّن من الإناث ومهورها.
سلوكيات الخيل غريبة:
يتعرّض الخيل لبعض السلوكيات النمطية الغريبة، وتنقسم هذه السلوكيات إلى نوعَين؛ أولاهما مُتعلّق بالجهاز الحركي (بالإنجليزية: locomotor) مثل: الركل، والدوران، والارتعاش والآخر مُتعلّق بحركات الفم (بالإنجليزية: Oral) مثل: ابتلاع الهواء، وقضم الخشب، فقد يكون سبب تلك السلوكيات إمّا مشكلةً صحيةً، أو عاملاً وراثياً، وقد يكتسب بعضها من البيئة المحيطة، كما يُعتبر علاج مثل هذه السلوكيات أمراً صعباً.
يُمكن اتّباع بعض الأمور التي من شأنها تعديل السلوكيات الغريبة للخيل وتقليل حدوثها؛ فقد أظهرت الدراسات أنّ وضع المرايا أمام الخيل يُقلّل من حدوث السلوكيات الحركية، كما يُمكن زيادة كمية العلف للتقليل من حدوث السلوكيات الفموية، ويمكن تعليم الحصان سلوكيات بديلة عن تلك السلوكيات الغريبة.
