طب

الارتجاع الصامت عند الرضع – أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية

اهلا وسهلا بكم في موقع ثقافة.كوم ومعنا في هذا المقال سوف نوضح لكم أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع وطرق وكيفية علاج الارتجاع الصامت عند الطفل الرضيع وأهم طرق الوقاية من الارتجاع الصامت عند الرضع والاطفال دون سن السنتين .

الارتجاع الصامت عند الرضع أعراضه وعلاجه

الارتجاع هو من الأمور الشائعة عند الأطفال وعادة ما يبدأ خلال أول شهرين من حياة الطفل, حيث يحدث البصق عند أكثر من نصف الأطفال ويعتبر المصابون بداء الارتجاع من المبصقين السعداء وذلك لأنهم يقومون ببصق اللبن من غير عناء و جهد.

أما في الحالات الخطرة من داء الارتجاع فإنه يسبب ألماً للأطفال الرضع, ويؤثر بذلك على حياتهم ونوعيتها, وبذلك يشخصون بسهولة بحالات أرتجاع المريء , أما البعض الأخر من مَن لا يبصقون فهم يشخصون بما نمكن أن نسميه بالارتجاع الصامت.

ما هو الارتجاع الصامت عند الرضع ؟!

يظهر هذا النوع من الارتجاع عند الأطفال نوعاَ مختلفاً من الأعراض  لمرض الجزر المعدي المريئي أو باختصار ما يسمى (GERD), وهو تما مثل عادات التغذية السيئة او الانزعاج.  ولكن أباء مثل هؤلاء الاطفال يمكن أن يرفضوا هذا السلوك باعتباره مغص.

يحدث الارتجاع الصامت حينما تعود محتويات المعدة للطفل إلى المريء , إذا يمكن للأم أن تلاحظ أن طفلها لا يعاني من أرتجاع طبيعي ويقوم ببصق الحليب او الحليب الصناعي بينما يبقى في المريء …. إذا لاحظتي هذا فرضيعك بالتأكيد يعاني من الارتداد أو الارتجاع الصامت.

ولكن لا  داع للخوف فالارتجاع الصامت عند الرضع شيء طبيعي ويختفي تماما وتدريجيا بشكل عام تلقائياً بنهاية السنة الأولى من الحياة.

 

التدخل الطبي للارتجاع الصامت عند الرضع

على الرغم من الارتجاع بأنواعه يختفي تماماً عند الأطفال , إلا أنه على الرغم من ذلك قد يكون من الواجب تدخل طبي في بعض الحالات, خصوصا في حالة الارتجاع المعدي المريئي لما يسببه من أعراض شديدة كافية لوضع تأثير ملموس على نوعية حياة طفلك.

أعراض الارتجاع الصامت عند الطفل الرضيع

البصق هو أحد أعراض ارتجاع المريء, ولكن ماذا عن أعراض الارتجاع الصامت؟! …  الاطفال الذين يعاونون من هذا النوع من الارتجاع تظهر عليهم علامات تنبيه أخرى , ولكن البصق ليست إحدى هذه العلامات مما يصعب من عملية الاكتشاف المبكر , ولكن تشمل الأعراض الآتي:

الارتجاع الصامت عند الرضع
أعراض الارتجاع الصامت عند الطفل الرضيع
  • حدوث تهيج في الجلد
  • قد يعاني طفلك من مشاكل في النوم
  • قد تلاحظين حالات اختناق.
  • تقوس ظهر طفلك أثناء الرضاعة.
  • إحتقان الأنف.
  • سيرفض طفلك الأكل .
  • قد يعاني من السعال المزمن.
  • أنقطاع وتوقف النفس.
  • أو قد يعاني من النفس الصاخب او الأزيز.
  • بحة الصوت
  • الإسكات.

أحياناً ما يعاني الأطفال المصابين بالارتجاع من صعوبة التغذية, مما يبطأ من عملية النمو الطبيعية وزيادة الوزن أو حتى فقدان الوزن المكتسب من الولادة, وفي أقصى الحالات نقص التغذية ( الرضاعة).

مثل هذه الحالة من فشل النمو و عدم قدرة الطفل على المحافظة على نمو الطبيعي خلال مرحلة الطفولة المبكرة يشار إليها بفشل النمو ويكون في سببه الارتجاع.

 

أسباب الارتجاع الصامت عند الرضع

من أحد أهم أسباب تعرض الرضع لارتجاع المريء هو أنهم يولدون بعضلات مريء غير متطورة, وهذه العضلات هي المسئولة عن فتح وإغلاق المريء مما يسمح بمرور السوائل عبره . ويمكن أن نلاحظ ارتداد أو ارتجاع المريء عند الرضع الأصغر سناً بشكل شائع لأن عضلاتهم تنضج أثناء نموهم.

الحالات التي تزيد خطر الاصابة بالارتجاع الصامت للرضع

الأطفال الذين يعانون من الحالات التالية يعانون أيضا من خطر متزايد للإصابة بالارتجاع الصامت للمريء وهي: –

  • الخداج .
  • الأطفال الذين لهم تاريخ عائلي من الارتجاع.
  • إذا كان الطفل يعاني من الاضطرابات العصبية أو الشلل الدماغي.
  • فتق الحجاب الحاجز
  • إذا كان الطفل يعاني من ضعف في صمام المعدة العلوي قد يصاب بسهولة بالارتجاع الصامت للمريء

كيف تتم معاملة الطفل الذي يعاني من الارتجاع الصامت؟!

يمكن للطبيب أن يكون قادر على تحديد ما إذا كان حالة طفلك من الارتجاع يمكن أن يتم التحكم فيها عن طريق إجراء تغييرات طبيعية في المنزل أو إذا ما كانت هذه الحالة تحتاج إلى تدخل طبي فوري , والنصائح التي يقدمها لك طبيبك تساعد في تخفيف أعراض طفلك ومن هذه النصائح : –

إعطاء طعام أصغر حجماً ومتواتر أكثر:

تغذية الأطفال الذين يعانون من الارتجاع وخصوصاً الصامت أمراً صعب, والأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة هو محاولة الأطفال الذين يعانون من الارتجاع الصامت من تهدئة وتسكين الألم عن طريق الرضاعة الطبيعية.  كما يمكن للرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي من يمددوا في فترات الوجبات لتكون اطول وهذا أيضا ليس مثالي لمن يعانون الارتجاع.

قومي بإطعام طفلك كل ساعتين إلى ثلاث ساعات وتقليل الكميات التي يتناولها طفلك في كل رضعة, حيث أن الإفراط في التغذية يؤدي إلى زيادة ضغط بطن الرضيع وتفاقم أعراض الارتجاع.  أو قومي بالبحث عن الحلمات الصناعية ذات الثقوب الأصغر لتقليل كمية الحليب التي يتناولها طفلك وتقليل كمية الهواء التي يتنفسها الطفل من الرضعة.

 

استقامة الطفل أثناء الرضاعة وبعدها

حمل الطفل لمدة 30 دقيقة في وضع مستقيم أثناء الرضاعة سيساعد كثيرا في تقليل أثار الارتجاع, وذلك لأن وضع الطفل للنوم أو اللعب بعد الرضاعة مباشرة يزيد جداً من احتمالية البصق وحموضة المعدة والارتجاع الصامت.

كما تجنبي ضغط البطن والانحناء لمنع تقلصات البطن والانزعاج.

التجشؤ

التجشؤ المتكرر للرضع مفيد جدا في منع حدوث تقلصات المعدة والمغص والارتجاع وخاصة قبل أن تكون معدة طفلك ممتلئة, احرصي على أن تجعلي طفلك يتجشأ أكثر من مرة بدلا من انتظار إكمال الرضعة, لأن هذا يقلل من ضغط المعدة وعدم الراحة الذي يسببه عدم التجشؤ.

إضافة دقيق الشوفان لوجبة الطفل

ينصح الأطباء دوماً بإضافة دقيق الشوفان الى وجبة الاطفال بدلاً عن الارز لتخوفهم من تسمم الزرنيخ في الأرز كما أنه يعالج من أعراض الارتجاع, حيث يمكن إضافته إلى حليب الأم أو الحليب الصناعي بإعداد قبل إعطاء الرضعة, ثم يتحلل الدقيق إلى إنزيمات تمنع ارتجاع المريء.

التعديل في النظام الغذائي

إن كميات ضئيلة مما تستهلكه الأم فقط ينتقل إلى الرضيع عن طريق حليب الثدي, كما أن بعض الأطعمة والمشروبات التي تسبب عدم الراحة للأم قد تكون سبب في عدم راحة الرضيع, مثل الكافيين و الشوكولاتة والثوم وهذه تزيد من حالات ارتجاع المريء, وعدم وجود البروتينات في المنتجات الغذائية مثل الصويا والبيض والفول والألبان.

إذا لاحظت انزعاج طفلك المتزايد من أطعمة معينة, قومي باستبعادها من نظامك الغذائي لمعرفة ما إذا كان طفلك سيتحسن بعدها أم لا.

الأدوية

ينظر إلى الأدوية على أنها الملاذ الأخير للأطفال الذين يعانون من ارتجاع المريء بأنواع ولكن لا يجب إعطاء أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب والذي يوصي بها في حالات الارتجاع الشديدة والتي لا تتغير حتى بعد إجراء تحسينات منزلية.

أخيراً لا داعي للخوف فالأطفال المصابون بالارتجاع الصامت يتخلصون منه بحلول الشهر الثاني عشر  ولكن قد يستمر حتى 18 شهر, كما أنه يسهل تشخيصه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى