الاسرة والمجتمع

علاج السلوك العدواني والعنف لدى الاطفال

اهلا وسهلا بكم في موقع ثقافة.كوم ومعنا في هذا المقال سنتعرف علي ما هو السلوك العدواني لدي الاطفال وما هي اسباب ظهور هذا السلوك العدواني واساليب علاج وتعديل هذا السلوك العدواني.

إن تربية الأطفال على نحو سليم من الناحية النفسية هى التحدى الاكبر  لمعظم الآباء والامهات. ففي النهاية يسعى الآبوين  دائما لأن يكون لديهم طفل متألق ومتزن وسعيد. وكثيرا ما نسمع شكوى من الامهات تتعلق بأطفالها، تقول ابنى عنيف، ابنى يصرخ فى وجه الاخرين، ابنى يقوم بضرب اصدقائه او جيرانه او اقاربه ابنى يصدر منه تصرفات عنيفة مثل العض والضرب وتصرفات أخرى كثيرة غير مقبولة.

لاتقلقى عزيزتى سنقدم لكِ فى هذا المقال أسباب السلوك العدواني للطفل وكيفية التعامل معه اّملين ان تستفيدي منها فى التعامل مع طفلك.مع العلم أن هناك  العديد من الإحصائيات التى تؤكد  أن 30% من الأطفال يعانون من السلوك العدواني والذي يمكن علاجه إذا ما تم ملاحظته باكرا.

ما هو السلوك العدواني؟

السلوك العدواني هو تصرف عنيف  يصدر من الطفل تجاه الاخرين، قد يكون فى صورة عنف جسدي أو لغوى أو اشارات غير مقبولة، أو تعبيرات غير مقبولة من الاخرين. فى النهاية هو  سلوك يحمل الضرر الى كائن اخر.

ومن أعراض السلوك العدواني لدى الأطفال ما يلي :

  1. رفض الطفل وعصيانه للأوامر دائما.
  2. الصراخ المستمر للطفل.
  3. ايذاء الطفل للاخرين والمشاجرة المستمرة مع أطفال مثله.
  4. ميل الطفل للكذب دائما حتى دون ان يدرك انه كذب.
  5. ميل الطفل للانطوائية والعزلة.
  6. ميل الطفل الى كسر الاشياء وتمزيقها.

اذا لم توضع تلك الاشياء فى الحسبان قد تصلين الى مرحلة لايمكن السيطرة عليها مع طفلك ويصبح السلوك العدوانى ثمة أساسية فى شخصيتة.

ماهى اسباب ظهور السلوك العدواني؟

1-الاضطراب أو المرض النفسى أو شعور الطفل بالنقص نتيجة وجود عيب لديه فى النطق أو السمع أو اى عضو اخر من جسده. أو كنتيجة لوصفه بصفات سلبية كثيرة كالغباء أو الكسل أو غيرها من الصفات، فيلجأ الطفل إلى الانتقام ككسر أى شئ يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لاشعورى، فيشعر باللذة والنشوة لانتقامه ممن حوله.

2- إذا شعر الطفل انه مرفوض اجتماعيا نتيجة سلوكه السلبى والخاطئ فى بعض المواقف من قبل الاسرة أو الاصدقاء أو المعلمين فى المدرسة يجعل الطفل عدوانى. وقد تشجع الاسرة السلوك العدوانى وتؤيده على اعتبار انه دفاع عن النفس فينشأ الطفل تنشئة عدوانية.

3-قدوة الطفل قد يكون عنيفا قد يكون فرد من الاسرة او صديقا له او شخصية كرتونية وهو يقلدها فحسب فيتعلق بها ويتشرب السلوك العدوانى ببساطة.

4-إذا لم يستطع الطفل عن وصف  ما بداخله  من مشاعر وأحاسيس قد يصاب بالعزلة والانطوائية والتى تؤدى بدورها الى العنف والعدوان . وقد يشعر الطفل بالاحباط والفشل نتيجة عدم قدرته على انجاز مهمة ما يجعله عدواني.

5-عدم افراغ الطاقة الكامنة في جسم الطفل بصورة صحيحة من قبل الاسرة أو المدرسة يدفع الطفل الى إفراغ هذه الطاقة بصورة عدوانية على أى أحد. ومن الممكن أن تعرض الطفل للعدوانية من الاخرين قد يجعله عدوانى.

أساليب علاج السلوك العدواني لدى الأطفال

هذه بعض الطرق التي يمكنها أن تساعد في تخفيف السلوك العدواني لدى الأطفال الذين يلاحظ عندهم مثب تلك التصرفات :

  1. توقفي عن التعامل مع طفلك بأسلوب صارم وقاسي كالضرب او التوبيخ الدائم.
  2. ابعدي طفلك عن أي قدوة سيئة يتعامل معها كالأصدقاء أو بعض برامج التلفاز، مع توعية الطفل وإفهامه ذلك
  3. ابعدي طفلك عن أي نزاع أسري أو مشاجرة بين الوالدين. وتلك النقطة تحديدا من اهم مسببات الانطواء لدى الطفل.
  4. عززى نقاط الايجاب لدى الطفل وثقته بنفسه.
  5. تصريف الطاقة البدنية الزائدة لدى الطفل من خلال تشجعيه على ممارسة انشطة بدنية كالجري واللعب في الحدائق بصحبة الاهل وركوب الدراجات.
  6. حواري طفلك وعلميه كيف يعبر عن نفسه بأي وسيلة، وهناك وسائل كثيرة للتعبير عن ذلك من خلال الرسم أو كتابة أوراق تعبر عن غضبه المهم ان تساعدك انت كأم حتى تفهمي وتساعديه في التغلب على غضبه.
  7. التشجيع الدائم للطفل مهم جدا، مع عدم ارباكه بمهام أكبر من سنه وبنيته الجسدية حتى يستطيع تنفيذ ما يطلب منه ويفهمه بمساعدتك.
  8. لا تناقشي أي مشكلة خاصة بالطفل مع أي شخص أمامه، لان ذلك قد يتسبب في شيء من اثنين إما احراجه وإما شعوره بالانتصار عليك نتيجة عدم قدرتك على حل المشكلة والسببين مؤديان الى زيادة مشكلة طفلك.
  9. إجعلى طفلك يمارس هواية كالرسم، كالقراءة، كالموسيقى فإنك بذلك تساعديه على افراغ طاقته الزائدة
  10. كافئ طفلك بما يحب ماديا ومعنويا عند تحسين سلوكه.
  11. إذا اتبعتى كل هذه الخطوات ولم تجدى حل واستمر طفلك عدواني فيجب استشارة طبيب مختص.

كلها خطوات بسيطة لكنها هامة لنقدم للمجتمع شخصيات سوية وغير مرضية تعاني ونعاني معها، فمن الممكن تدارك الأمر وعواقبه فقط لانتبهنا لأطفالنا منذ الصغر. ونكرر أن التربية هي فن توجيه الصغير وليس الاهتمام بمأكل الصغير ومشربه وكسوته فقط.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى