كيف أذاكر؟ وما هي أهم قواعد المذاكرة السليمة
كيف أذاكر ؟ العديد من الطلبة والطالبات لا يعرفون أفضل الطرق العلمية السليمة للمذاكرة والدراسة مما يجعلهم يواجهون العديد من الصعوبات في دراستهم، ومن المؤكد أن اتباع مجموعة معينة من النصائح والقواعد ستمكن الطلاب من المذاكرة وتحصيل دروسهم بطريقة يسيرة للغاية.
إقراء في هذا المقال
كيف أذاكر ؟ وما هي أهم قواعد المذاكرة السليمة
في هذا المقال سنبين أهم النصائح التي تسهل على الطلاب المذاكرة وتضمن لهم عدم النسيان، كما سنجيب على جميع الاسئلة المتعلقة بكيف أذاكر الذي يطرحه كل طالب وهي تشمل الاتي:
- كيف أذاكر بسرعة؟
- كيف أذاكر لوحدي؟
- كيف أذاكر وأتفوق؟
- كيف أذاكر بطريقة صحيحة؟
- كيف أذاكر بتركيز؟
- كيف أذاكر بدون ملل؟
كيف أذاكر ؟ قواعد المذاكرة السليمة
لضمان مذاكرة ناجحة وملمة بالمنهج المطلوب مذاكرته عليك وضع قواعد المذاكرة بالحسبان وهي:
القراءة العامة
- تعتبر القراءة العامة للدرس المراد مذاكرته الخطوة الأولى للمذاكرة الصحيحة.
- فلابد من قراءة الدرس قبل مذاكرته بشكل عام وسريع وهذه القراءة تعطي الطالب فكرة عامة عن الدرس و تعد تمهيدا رائعا يسهل على الطالب المذاكرة.
الحفظ
- الحفظ من الأمور الهامة والتي تعين على المذاكرة وتحصيل الدروس.
- فبالرغم من الأهمية الكبيرة لفهم الدرس إلا أن الحفظ بنفس القدر من الأهمية أيضا لأنه يقوم بالمساعدة في تيسير الإجابة على جميع أسئلة الامتحانات بشكل صحيح.
- و يقوم الحفظ بتسهيل عملية التركيز والاستيعاب النقاط الرئيسية في الدرس.
- كذلك يجب فهم النظريات والقواعد ثم بعد الفهم يأتي دور الحفظ الجيد لهذه القوانين والنظريات.
- كذلك ينبغي القيام بوضع أسئلة على جميع أجزاء الدرس ومن ثم الإجابة عليها فهذا يؤكد حفظ هذه المعلومات وفهمها.
- كذلك يفضل تقسيم المواد الطويلة لاجزاء قصيره فهذا يسهل من فهمها وحفظها.
التسميع
- لا يمكن الاكتفاء بحفظ الدرس وفهمه دون اللجوء إلى تسمعته لذلك تسميع المعلومات بعد حفظها له أهمية كبيرة في تثبيت المعلومة في رأس الطالب.
- التسميع بمثابه المرأة للذاكرة فهو يبين مواقع الضعف كما أن التسميع من أهم الوسائل التي تثبت المعلومه وتحسن القدرة على الحفظ والتذكر كما أنه يعد علاج للطلبة الذين يعانون من كثرة السرحان اثناء المذاكرة.
اقرأ أيضا:
موضوع عن متعة الدراسة باسلوب بسيط
تقسيم الدروس
- لابد من تقسيم الدرس الى مجموعة من الاقسام لكل قسم عنوان فرعي مستقل.
- هذه الطريقة تجعل الطالب يكون فكرة عامة عن الدرس في ذهنه كما. تسهل ربط الأجزاء بعضها البعض.
الحركة والاشارات
- من المعلوم أن الحركة تجذب العين لذلك ينبغي عند الشروع في المذاكرة استخدام الأصابع والقلم للفت العين إلى الصفحات والسطور المراد مذاكرتها واستيعابها.
- ينبغي وضع علامات على النقاط والعناصر الهامة في الصفحات كل هذا من شأنه أن يوجه الطالب إلى المذاكره ويمكنه من تحصيل كمية كبيرة من المعلومات دون ملل وفتور.
- كذلك يفضل للطالب أثناء شروعه في المذاكره الكتابة بأقلام ملونة أو وضع أشكال ملونة على الورق فذلك من شأنه أن يثير انتباه الطالب ويجعله يشعر بشيء من المتعة عند المذاكرة.
- كل هذه الأمور تعمل على تثبيت المعلومات في رأس الطالب واسترجاعها بشكل سريع عند الحاجه اليها.
المكافآت بعد الانجاز
- بعد الانتهاء من المذاكرة بشكل سليم والوصول يجب على الطالب أن يكافئ نفسه بشيء محبوب ومرغوب عنده وهي طريقة يفعله المعلمون مع الأطفال في الصفوف الأولية.
- وينبغي أن يفعلها الطالب مع نفسه وان يكافئ نفسه بعد المجهود وبعد التعب مما يجعله يشعر بالرضا عن نفسه ويكون دافعا له للمذاكرة ولتحصيل دروسه بشكل أفضل مستقبلا.
إقناع الذات أن المذاكرة أمر ممتع
- ينبغي على الطالب أن يقنع نفسه بأن المذاكرة أمر ممتع وليست أمرا مكروها.
- ويجب على الطالب أن يدرك أن الدراسة مفيدة ونافعة له اكثر من اي امر اخر اذا اقتنع الطالب بذلك فان هذا كفيل بأن ينفي الملل والفتور الذي يتملكه أثناء المذاكره.
- ويجب على الطالب أن يحرص على أخذ قسط كافي من الراحة بين أوقات المذاكرة.
- كذلك ينبغي عليه أن يختار مكانا مناسبا للدراسة يشعر فيه بالراحة.
- ويفضل عدم المذاكره اثناء الجلوس على السرير لأن ذلك في الأغلب يعود على الطالب بشعور الكسل والإرهاق ويفقد تركيزه فيجب عليه أن يحرص على الجلوس بشكل معتدل في مكان مريح وبه إنارة جيدة.
شاهد أيضا:
أفضل مواقع وتطبيقات لحل مسائل الرياضيات مجاناً أونلاين
الشرح للآخرين
- الشرح للآخرين طريقة مميزة للغاية تساعد على تثبيت المعلومة بشكل متقن.
- لان الشرح لشخص آخر أمر يعتمد على معرفة القائم بالشرح بهذا الأمر بشكل شامل فمثلا قبل شروع أي طالب بتقديم عرض لزملائه ينبغي عليه أن يكون مستوعبا للموضوع الذي يتحدث فيه كما ينبغي عليه أن يقوم مسبقا بتجميع كل المواد التي يمكن أن يعتمد عليها في شرحه وأن يكون قادرا على أن يجيب على أسئلة زملائه بشكل مقنع لهم مما يجبره على ان يكون اكثر منهم فهما وإلماما بالموضوع الذي يشرحه لهم.
نصائح عامة للمذاكرة
- من أهم ما يفيد الطالب في المذاكرة ثقته بنفسه والبعد عن التوتر وعن القلق.
- ينبغي عدم المذاكرة نهائيا أثناء الشعور بالإجهاد والارهاق فهذا يؤدي الى عدم ثبوت المعلومة بشكل راسخ في رأس الطالب.
- ينبغي على الطالب أن يقوم بتسميع الدرس لنفسه مرات عديدة هذه الطريقة تثبت المعلومة في راس الطالب كما انها تكشف أمامه الأخطاء التي قد يغفل عنها اثناء المذاكرة.
- ينبغي على الطالب أن يحرص على عدم دراسة جميع المواد في يوم واحد بل ينبغي أن يكون الحد الاقصى للمواد التي يذاكرها في اليوم الواحد لا تتعدى الثلاث مواد.
أساليب علمية لتحسين المذاكرة والتركيز
1. التخطيط الذكي للمذاكرة (أسلوب البومودورو – التكرار المتباعد)
المذاكرة الفعالة تحتاج إلى تنظيم الوقت بطريقة ذكية. أحد أفضل الأساليب العلمية لذلك هو تقنية البومودورو، التي تعتمد على تقسيم وقت المذاكرة إلى فترات قصيرة مكثفة (عادة 25 دقيقة) تليها استراحة قصيرة (5 دقائق). هذه الطريقة تساعد العقل على التركيز دون إرهاق، كما تزيد من إنتاجية المذاكرة.
أما التكرار المتباعد، فهو أسلوب يعتمد على مراجعة المعلومات على فترات زمنية متباعدة (مثل مراجعة الدرس بعد يوم، ثم بعد أسبوع، ثم بعد شهر). وقد أثبتت الدراسات أن هذه الطريقة تُحسّن الاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل، لأنها تعتمد على كيفية عمل الذاكرة البشرية في استدعاء المعلومات.
2. الخرائط الذهنية والأدوات البصرية
العقل يتذكر الصور والألوان أفضل من النصوص الطويلة، لذلك فإن الخرائط الذهنية تُعد من أقوى أدوات المذاكرة. فبدلاً من حفظ المعلومات بشكل خطي، يمكنك تنظيمها في شكل رسومي يربط الأفكار الرئيسية بالتفاصيل الفرعية باستخدام ألوان وخطوط متفرعة.
يمكنك إنشاء خرائط ذهنية يدويًا على الورق، أو باستخدام تطبيقات مثل MindMeister أو XMind، والتي تتيح لك إضافة صور وروابط لتسهيل الفهم. هذه الطريقة مفيدة خاصةً في المواد النظرية مثل التاريخ والأحياء، أو حتى في تحليل النصوص الأدبية.
3. التفاعل مع المادة الدراسية (الأسئلة والتلخيص)
المذاكرة ليست مجرد قراءة سلبية، بل يجب أن تكون نشاطًا تفاعليًا. إحدى الطرق الفعالة لذلك هي صياغة أسئلة حول الدرس ثم محاولة الإجابة عليها، مما يجعلك تبحث عن المعلومات بدلاً من استهلاكها فقط.
كذلك، فإن التلخيص بأسلوبك الخاص أفضل من الحفظ الحرفي، لأنه يجبرك على معالجة المعلومات وفهمها بعمق قبل كتابتها. جرب أن تشرح الدرس لنفسك بكلماتك كما لو كنت تدرّسه لشخص آخر، فهذا يكشف نقاط الضعف لديك ويعزز الفهم.
4. تأثير البيئة والمزاج على المذاكرة
مكان المذاكرة له تأثير كبير على التركيز. إليك بعض النصائح لتحسين البيئة الدراسية:
- الإضاءة: اختر مكانًا جيد الإضاءة (يفضل الضوء الأبيض الطبيعي).
- الهدوء: ابتعد عن الضوضاء والمشتتات مثل التلفاز أو الضجيج العائلي.
- التنظيم: رتب مكتبك وأبعد كل ما يشتت انتباهك (مثل الهاتف).
- الروائح: بعض الروائح مثل النعناع أو الليمون تساعد على زيادة التركيز.
تجنب تعدد المهام (مثل المذاكرة مع تصفح السوشيال ميديا)، لأن العقل لا يستطيع التركيز على أكثر من شيء في وقت واحد، مما يقلل جودة المذاكرة.
5. المراجعة قبل النوم وبعد الاستيقاظ
أثبتت الدراسات أن المذاكرة قبل النوم تساعد العقل على تثبيت المعلومات أثناء النوم، لأن الدماغ يعيد تنظيم الذكريات في هذه الفترة. لذلك، يمكنك استغلال هذه الفترة لمراجعة ملخصات سريعة أو حفظ مصطلحات صعبة.
كذلك، فإن المراجعة الصباحية (بعد الاستيقاظ مباشرة) تكون فعالة لأن العقل يكون منتعشًا وخاليًا من المشتتات. جرب أن تخصص 10 دقائق كل صباح لمراجعة ما ذاكرته في اليوم السابق.
6. التغذية والنوم وأثرهما على التحصيل الدراسي
العقل السليم في الجسم السليم! لن تستطيع المذاكرة بفعالية إذا كنت تعاني من الإرهاق أو سوء التغذية. لذلك:
- تناول أطعمة تنشط الذاكرة مثل:
- المكسرات (الجوز واللوز).
- الأسماك (السلمون والسردين) لاحتوائها على أوميغا-3.
- الفواكه مثل التوت والموز.
- اشرب الماء بانتظام لأن الجفاف يسبب الخمول.
- نم جيدًا (7-8 ساعات يوميًا)، لأن النوم الكافي يحسن التركيز ويقوي الذاكرة.
الخاتمة
“النجاح ليس حظًا، بل هو نتيجة التخطيط الجاد والعمل الذكي.”
المذاكرة الفعالة ليست مجرد قراءة وحفظ، بل هي فنٌّ يُتقَن بالاستراتيجيات الصحيحة والثقة بالنفس. تذكَّر دائمًا أن العقل كالعضلة، كلما درَّبته بشكل منهجي، أصبح أقوى وأسرع في استرجاع المعلومات.
ابدأ اليوم بتطبيق هذه النصائح، ولا تنتظر الظروف المثالية؛ فـ أفضل وقت للمذاكرة هو الآن. كن صبورًا مع نفسك، كافئ تقدُّمك، وستجد أن التفوق ليس حلمًا بعيدًا، بل هدفًا يمكنك تحقيقه خطوةً بخطوة.
“اجعل مذاكرتك إنجازًا يوميًا، وستصبح النتائج إنجازًا دائمًا.”
